Philosophie Philosophie

نص حول العوائق في العلوم الانسانية

النص :

« .. أما الفلاسفة الطبيعيون .. فيذهبون إلى الاحتجاج لرأيهم في أن مادة التاريخ تختلف عن مادة العلوم التي يشتغلون بها، من حيث كونها غير ثابتة وغير قابلة للتمديد، و أنه ليس من الميسور أن تعاين وقائع التاريخ معاينة مباشرة، وأن الاختبار والتجربة أمران غير ممكنين في الدراسة التجريبية، وأن كل وقائع التاريخ المسلّم بها قائمة بذاتها، وليس في الإمكان تصور ظروف يتكرر فيها وقوعها، و أنه من أجل ذلك لا يتأتى تقسيم الوقائع على وجه الدقة، ولا يمكن أن نصل في التاريخ إلى شيء من قبيل التعميمات أو القوانين العلمية .
     وأنه ليس ثمة اتفاق بين المؤرخين بين ما هو هام من الوقائع وما ليس بهام، وأن عنصر المصادفة يهدم كلّ تقدير سابق، ويحبط كل محاولة ترمي إلى التنبؤ بالحوادث، والإخبار بها قبل وقوعها، و أن ما يبدو على كل منا – وذلك فوق كل شيء – من قيام الشخصية، وحرية الإرادة، يجعل كلّ مجهود يرمي إلى إقامة علم التاريخ على أسس علمية مجهودا ضائعا، بل وداعيا إلى السخرية والاستهزاء، ويقول الأستاذ  و.س. جيفونز: "من السخف أن نفكر في التاريخ على أنه علم بالمعنى الصحيح"..» 
                                                          ج هرنشو – علم التاريخ –
تر: عبد الحمد العبادي، ص 02.


المطلوب : أكتب مقالا فلسفيا تعالج فيه مضمون النص.





التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

Philosophie

2016