Philosophie Philosophie

مخطط مقالة الشعور واللاشعور

السؤال: هل الحياة النفسية كلها شعورية ؟.    
 الطريقة :   جدل لوجود  مشكلة وموقفين متعارضين.
ضبط المصطلحات:      
الحياة النفسية: تمثل مجموع الأفكار والمشاعر والذكريات الداخلية للفرد والسلوكات المعبرة عنها.
كلها: جميع عناصرها، مجملها، برمّتها، مطابقة، خاضعة، 
الشعور: هو معرفة وإدراك الذات لذاتها وأحوالها إدراكا مباشر. أو هي حدس الفكر لأحواله الداخلية من فرح وقلق ..
أسئلة مشابهة: هل الشعور يسيطر على مجمل الأحوال النفسية للإنسان؟ هل الحياة النفسية مطابقة للحياة الشعورية؟.
هل كلّ ما هو نفسي شعوري بالضرورة؟. هل تخضع الحياة النفسية لسيطرة الشعور فقط؟ .
مخطط الإجابة :
1- طرح المشكلة:
            أ- تمهيد: يعتبر الشعور أداة لإدراك الذات لأحوالها الداخلية إدراكا وفهما مباشرين.
              ب – إبراز الجدل: اختلاف الفلاسفة و علماء النفس حول قدرة الشعور على تفسير كل سلوكاتنا وأحوالنا النفسية .                       
           جـ -السؤال: هل الشعور كاف لفهم وتفسير كل الأحوال النفسية؟ 
محاولة حل المشكلة
2- عرض الأطروحة: 
الفكرة: كل ما حصل في النفس يمكن أن يصل إليه الشعور.
الانصار: إبن سينا- ديكارت- آلان.
الحجج: أدلة عقلية منطقية فلسفية.
1- كل ما هو نفسي فهو شعوري 
2- الإنسان كائن يتميز بصفة الوعي لذا فهو يدرك ذاته جيدا.
3- كوجيتو ديكارت:"أنا أفكر إذا أنا موجود" يؤكد بداهة الوعي الذاتي.
4- يقر ديكارت بثنائية النفس والجسد :"لا توجد حياة نفسية خارج الروح سوى الحياة الفيزيولوجية".
5- يقول ديكارت :"إذا شعرت بالحزن فإن في النفس حزن، وإذا كانت النفس حزينة فمؤكد أنني سأعرف ذلك".
6- ابن سينا :"الشعور بالذات لا يتوقف أبدا".
7- آلان:"لا يمكن للإنسان أن يفكر دون أن يشعر بتفكيره".
8- مبدأ عدم التناقض يرفض الجمع بين الشعورواللاشعور.
9- اللاشعور غير قابل للملاحظة لا الداخلية ولا الخارجية إذن فهو غير موجود، وإذا استطعنا ملاحظته فيصبح شعوري.
9- اسبينوزا:"لا يمكن أن يحصل شيء في النفس دون أن تعلم به"
نقد: رغم أهمية الشعور إلا أن هؤلاء الفلاسفة ركزوا على لاشعور فقط، وقدموا تبريرات فلسفية ومنطقية لا تعكس الواقع الفعلي للحياة النفسية، نظرة سطحية للأحوال النفسية 3- نقيض الأطروحة: 
الفكرة : الحياة النفسية أوسع من الشعور وتقوم على أساس عميق هو اللاشعور.
الأنصار: سيغموند فرويد – بروير، ليبتنز.
الحجج: 
- الحياة النفسية ليست مرادفة للشعور.
- الشعور قاصر عن تفسير كل شيء.
- ليبتنز ينتقد الفلاسفة الذين ظنوا أن كل حدث نفسي لابد أن يصاحبه وعي وإدراك.
- مظاهر اللاشعور: فلتات اللسان – الأحلام – زلات القلم – النكوص – التقمص .
- الملاحظات العيادية لشاركو وبروير لمرض الهيستيريا.
- التنويم المغناطيسي ثم التداعي الحر يسهم في إخراج النشاطات اللاشعورية وشفاء المريض.
- مبدأ السببية لكل ظاهرة سبب.
- التلازم في الحضور بين المكبوتات والإضطرابات .
- أهمية : الكبت – الطفولة – الغرائز.
- الجهاز النفسي : الأنا- الهو – الأنا الأعلى (صراعات).
- نجاح اللاشعور في تفسير العديد من الحالات النفسية المستعصية.
- نماذج من مرضى فرويد.
النقـد:  صحيح أن اكتشافات فرويد أسهمت في تفسير عدة حالات لكن فرويد بالغ، أنقص من قيمة الجانت الواعي- فسّر كلسلوكات الانسان باللاشعور. تلامذة فرويد انتقدوا أفكاره ، سارتر رفض اللاشعور. 4- التركيب:
التركيب:  يمكن القول أن الحياة النفسية تتميز بالتنوع والتعدد ، وفهمها يتطلب الاعتماد على الجانب الواعي و أحيانا الغوص إلى الجانب اللاواعي من أجل فهم أعمق. فالحياة النفسية أوسع من الحدود الشعورية. ولذلك أصبح التحليل النفسي من أكثر الأساليب العلاجية النفسية انتشارا.
الرأي الشخصي: أما من وجهة نظرنا فنعتقد أن الإنسان كائن واع في جوهره، ولكن يمكن أن تفلت منه بعض الانفعالات العميقة بفعل تأثرات مختلفة تدفعه إلى سلوكات لاشعورية .  


5- حل المشكلة: نستنتج في الأخير أن الحياة النفسية أكثر عمقا واتساعا من أن يحتويها الشعور، وسيغموند فرويد اسهم من توسيع نظرتنا للنفس ولأنفسنا من خلال تجاوز النظرة الكلاسيكية وابداع اساليب جديد لفهم ما يحصل داخل النفس، وقد ساعد ذالك في الوصول إلى فهم أعمق للنفس، وهذا ما جعل اللاشعور من أكثر النظريات انتشارا في ميدان علم النفس وخاصة العلاجي والعيادي.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

Philosophie

2016